تعتبر الرياضة عموما من أهم ما يحتاجه الجسم لأكتساب القوة واللياقة، وتساعد الرياضة بشكل كبير على التحكم وزيادة القوة العضلية، وتتنوع فوائدها الجسدية والنفسية والروحية، حيث تتلخص فوائدها في تهذيب الروح ورفع الجانب الأخلاقي، ولذلك يقدم موضوعنا فوائد فنون القتال، وكيف تساهم الرياضة في رفع الجانب النفسي والأخلاقي للأشخاص البالغين.
وتتعدد الفوائد المختلفة لفنون القتال، وخصوصا عند ممارستها بشكل منتظم:
الدفاع عن النفس
تساعد فنون القتال المختلفة على اكتساب الثقة في الدفاع عن النفس، حيث أن الأشخاص عموما يتميزون بالخوف والقلق عند حدوث أي تدخل أو اعتداء خارجي، ولكن بممارسة تلك الفنون القتالية يولد لدى الشخص ثقة في الدفاع عن النفس وحماية الغير أيضا من أي معتدي.
تمنح الشخص أيضا سرعة الحركة ومرونة الجسم، وذلك من خلال الحركات السريعة والأداء المتميز للحركات القتالية، فتجعله قادرا على الدفاع عن النفس في أي وقت وفي أي مكان.
الثقة بالنفس
حيث تعتبر فنون القتال بأنواعها من أفضل الأمثلة على منح الشخص الثقة في النفس، وذلك لأنها ممارستها تمنح الثبات والإصرار والثقة العالية، كما تمنح القدرة على التعامل بشجاعة وبدون تردد مع أي شخص.
بالنسبة للطفل فتعتبر مصدرا لاكتسابه الثقة بالنفس، والالتزام الشخصي، وتجعله أكثر هدوء واسترخاء، وذلك من خلال ممارسة فن قتالي متميز يغرس في نفسه القوة والثقة وعدم الخوف من أي شيء.
الانضباط
تساعد فنون القتال على تعلم الانضباط في أى رياضة يمارسها اللاعب، من خلال التدريبات البدنية المستمرةوالسليمة، ومن خلالها يكتسب العقل البشري النضج والذكاء.
زيادة قوة التحمل للجسم
من خلال ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لرفع مستوى مقاومة الجسم واكتساب مرونة من خلال الحركات المؤداة، واكتساب مفاصل الجسم الليونة والصلابة.
ارتفاع مستوى اللياقة
تهتم فنون القتال برفع مستوى اللياقة لدى الرجل، المرأة والطفل أيضا، وخصوصا قيامها على فكرة الاعتماد على القوة العضلية للجسم، والعمل على زيادة قوة التحمل والثبات لمواجهة أي شخص وفي أي مكان.
حماية الجسم من العديد من الأمراض
تساهم فنون القتال في حماية الجسم من الأمراض الخطيرة مثل تصلب الشرايين، كما أنها تقوم بتنشيط الدورة الدموية، وحماية القلب والأعصاب، حيث تعتبر الفنون القتالية بوجه خاص قادرة على ضخ الدم بالجسم بصورة أكبر، وخصوصا تلك التمارين التي تعتمد على الجهد والحركة السريعة، فيكون الجسم في حالة نشاط مستمر، مما ينعكس ذلك بالإيجاب على الجسم وصحته.
تقوية الذاكرة ومهارات التعلم والتركيز
تقوم بتحسين مستوى التركيز والتذكر لدى الشخص، وتمكنه من الفهم للأشياء المحيطة بصورة أكثر تعمقا، كما أنها تساعد على تنمية القدرات التحليلية وتحسين مهارات التعلم.
تقوم على تحسين مستوى التركيز والذاكرة لدى الطفل، وتمكنه من تكوين الصداقات المختلفة وترسيخ أفكار احترام الذات وتحسين مهارات التعلم والمذاكرة.
التخلص من الاكتئاب والملل
بالنسبة للجانب النفسي فالرياضة تساعد من التخلص من الاكتئاب والفراغ المستمر، وذلك بالانشغال برياضة تكسبهم القوة والثقة والنشاط الداخلي. كما تساعد على التفكير بشكل سريع وسليم، حيث أنها تقوم بتنشيط المخ على التفكير والنشاط، فالرياضة غذاء الروح والعقل.
تتنوع فنون القتال لتشمل عدد كبير جدا من الفنون المختلفة والتي يجب عليك أن تمارسها، لما لها من فوائد مهمة للجسم والعقل، وتساعدهم على اكتساب الثقة والثبات والاتزان الداخلي، وأنصحك بممارسة الفن القتالي الذي ترغبه ويناسب سرعتك وقوتك البدنية، حتى ينعكس ذلك على الأداء والأسلوب المستخدم في الفن القتالي الذي تمارسه بالأفضل دائما.
الأنواع المختلفة للفنون القتالية
تتعدد أنواع الفنون القتالية، حيث أن هناك رياضات تعتمد على الأرجل والرأس والأيدي مثل رياضة الجودو ورياضة الأيكيدو وتعتبر مهمة في إحداث تناغم في حركاتها وأساليبها المختلفة.
وهناك رياضات تعتمد على الأيدي فقط في الهجوم على الخصم مثل الملاكمة، وهي تحتاج إلى قوة عضلية كبيرة، وتناسب الأشخاص ذات السلوك العنيف
وهناك رياضات تعتمد على فن قتالي مميز مثل الكاراتيه والكونغ فو، فهي تعتمد على استخدام التكتيكات والحركات السريعة والفن القتالي المحترف.
وهناك رياضات تعتمد بالخصوص على توازن الشخص، فهي تهتم بتوازنه في أداء الحركات وقوة ثباته مثل الجمباز.
ورياضات تقوم على التنفس العميق والحركة البطيئة مثل التاي تشي.
وهناك فنون متميزة تمكن من اكتساب المرونة والتحمل وسرعة التركيز، وتقوم على استخدام القدرات العقلية والحركية، كرياضة التايكوندو التي تتميز بالركلات السريعة.
ختاما فوائد فنون القتال كثيرة للغاية، مما يجعلنا على ثقة تامة بأهمية ممارستها والتشجيع عليها.كما نؤكد على حقيقة واضحة، بأن فنون القتال تتنوع لتناسب كل شخص وسلوكه.