هي عمود البيت، وسر الحياة فيه، وهي الأمان الذي نلاقيه حين تقسو علينا الدنيا، وهي الحضن الذي يضمنا حين تتعبنا الأيام، الأمّ هي من لم تحملنا في رحمها تسعة شهور فقط، بل من ستحملنا في قلبها طوال حياتها، وهي من تؤثرنا على نفسها لترانا سعداء، فالأم مشاعر عظيمة تختزلها كلمة صغيرة عميقة المعاني، فلنستشعرها في وجودها وقبل مماتها.
من هذا المنطلق فإنّ واجبنا ودورنا تجاه الأم هو الرحمة، ومساعدتها فيما تحتاج، وتكريمها واحترامها في المجالس، وطاعتها بما ليس فيه معصية للخالق، وبرّها في كبرها، وإرضاؤها وإسعادها بشتى الطرق؛ حفظاً لما بذلته في سبيل الولادة وتنشئة أطفالها من تعب، وسهرها ومرضها لتربيتهم، فكيف يُقلل من شأنها ويُقسى عليها وتُدخل مشاعر الألم والحسرة إلى قلبها بعد كل ما بذلته من بطولات وتضحيات ومصاعب؟ كما أنّ من واجبنا نشر التوعية اللازمة لمنع زجّ الأمهات في دور المسنين عند كبرهنّ.