إبراهيم حمدتو قصة ملهمة

خلال الألعاب البارالمبية 2020 في طوكيو،
لفت إبراهيم حمدتو أنظار الجميع كونه أول لاعب تنس طاولة في التاريخ يلعب بفمه
فظهر على أنه معجزة من خلال ممارسة رياضة تعتمد كليا على مهارات الذراعين بلا ذراعين



أريد اخواني أن أشارككم هذه القصة الملهمة التي تحمل الكثير من المعاني
فقد اللاعب المصري إبراهيم ذراعيه في حادث قطار وهو في العاشرة من عمره،
يمكنكم تخيل حجم هذه المأساة ووقعها في نفسه، كانت هذه بداية المعاناة
فيحكي إبراهيم أنه تعرض للسخرية والتنمر - بل لايزال لحد الآن -
كان عمه وخاله هم سنده في وقت محنته، اشتغل خاله بمركز شباب قريته،
أين تعرف على لعبة تنس الطاولة وبدأ ممارسة اللعبة
يحكي إبراهيم هذه التفاصيل في لقاء مصور له، للمهتمين، يمكنكم البحث في يوتيوب بعنوان
" Meet Ibrahim Hamadtou the Paralympian who plays table tennis with his mouth | Body+ "
يقول أنه في البداية حاول تثبيت المضرب في ابطه وبعد العديد من المحاولات قرر استعمال أسنانه
وتحدث عن مدى صعوبة مايقوم به، فقال: ( الأمر ليس بالسهل كما يعتقد البعض، فأنت بحاجة إلى تقوية ساقيك وأسنانك )
أحب إبراهيم اللعبة واستمر في ممارستها لوحده إلى أن وصل به المطاف
إلى الفوز على أحد اللاعبين في مركز الشباب بثلاث أشواط نظيفة
***
نعود إلى الألعاب البارالمبية 2020 في طوكيو، أين شارك إبراهيم في مبارتين فقط وخسر فيهما،
وبالرغم من الخسارة إلى أن جميع الأنظار وعدسات الكاميرات اتجهت صوبه
أقتبس هنا من موقع الجزيرة هذه الفقرة:

( " ما قدَّمه حمدتو للعالم لم يكن قصة مُلهِمة فحسب، بل إعادة تعريف لمفاهيم الرياضة الحقيقية
التي ماتت وسط
هوس الجميع بالفوز فقط، والرغبة في الفوز ليست تهمة نتهرَّب منها بالطبع،
التهمة الحقيقية هي
الرغبة في تحقيقه بأي طريقة ونسف كل ما هو دونه، أو بالأحرى؛
نسيان كل ما في الرياضة بخلاف أن فلانا هو مَن فاز، رغم أنه بالعودة إلى تاريخها
ستجد أغلب اللقطات التي عاشت عبر العصور لم تُعبِّر عن فوز بقدر تعبيرها عن
قيمة،
ولم ترتبط بتفوُّق بقدر ارتباطها بالإنسانية، تماما كما تركت الكاميرات ميداليات المتوجين وصُوِّبت نحو حمدتو.
")




أتمنى أن يعجبكم الموضوع وأن يكون ملهما لكم