حكمة اليوم : أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً
إن إماطة الأذى عن الطريق من الأمور التي حث عليها الإسلام واعتنى بها في العديد من المواضع في السنة النبوية وذلك من أجل توضيح عظم أمرها وأهميتها على المسلمين،
حتى أن مثل هذا الفعل البسيط يمتلك أجر عظيم جدًا فهي أفضل أعمال الأمة وأجرها عند الله تعالى كبير
وذلك كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ“، ليس هذا فقط بل إن الإسلام وضح أن إماطة الأذى عن الطريق تساوي أجر الصدقة
وذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: “ كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة”
كما جاء أحد الصحابة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل ينتفع به فكانت إجابته هي كف الأذى عن الطريق،
وذلك كما جاء أن الصحابي الجليل أبا برزة رضي الله عنه يسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: فيقول: يا نبيَّ الله، علمني شيئًا أنتفع به. فإذا بجواب النبي صلى الله عليه وسلم يكون: “اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ“.
إن الإسلام لم يعتني فقط بذكر أهمية إماطة الأذى عن الطريق بل أيضًا جاءت العديد من النصوص التي تجرم أمر أذى المسلمين في طرقاتهم وأن عقابهم يصل حد اللعن من الله سبحانه وتعالى لمن يخالف هذا الأمر، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ، وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ”.