التغافل في اللغة العربية هو التظاهر بالغفلة، وتعمد إظهارها أي الظهور بالسهو قلة التيقظ، بمعنى أن هذا الشخص ليس مغفل ولكنه يتغافل، والتغافل يعرف بأنه يترفع عن الدنايا وصغار الأمور والهفوات التي لا تغير الحقائق ولا تبدد الحقوق ولا تقلل من الكرامة ولا تنكر معروف ولا تؤصل لباطل، فالتغافل شكل من أشكال الصفح والعفو، إذ أن الدين الإسلامي الحنيف دعا دعوة صريحة للعفو عن الناس، إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز" فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
يقول الله تعالى في كتابه العزيز" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ" ، فالصفح والعفو أحد أشكال التغافل عن الإساءة، حيث لا يجوز للمؤمن أن يقوا على أخيه المسلم ولا يظلمه ولا يقلل منه، فالتغافل قيمة عظيمة بها ذكاء ولطف لحفظ الود.