كل إنسان مخير فيما يمر به، إما يتغافل عنه ليبقي صحته وعافيته، ويبقي الود مع من حوله، إما ينفعل ويقسوا ويغضب ويقاطع، ويرهق أعصابه إذ في كثير من الأحيان لا يكون الأمر لا يستحق كل ذلك القهر ولا الانفعال فالحياة بسيطة تحتاج لمن يفهم كيف يعيشها وكيف يتعامل مع من حوله، لأن البشر بطبيعتهم خطائين ولديهم مزيد من الزلات، لذا يجب أن يتعلم الإنسان الصفح والعفو والتغافل، ويعرف فضل التغافل في الدين والذي يتمثل في:
- التغافل دلالة على كرم الخلق ورفعة الأشخاص، حيث إن التغافل من فعل الكرام.
- يقول الإمام الشافعي الكيس العاقل هو الفطن المتغافل، بمعنى أن الفطنة في التغافل.
- واجب على المسلم أن يتغافل عن زلات أخيه، فيقول الحسن رضي الله عنه " ما استقصى كريم قط قال الله تعالى: عرف بعضه وأعرض عن بعض ".
- التغافل دلالة على مروءة الإنسان وشهامته وخلقه الرفيع، فيقول عمرو المكي من المروءة التغافل عن زلل الإخوان.
- الصفح أمر ألهي والعفو قيمة كبيرة إذ يقول الله تعالى في سورة المائدة " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ".
يتبع