اختص الله عز وجل الإنسان من بين سائر المخلوقات كي يكون معززًا مكرمًا في هذه الدنيا، فلقد خلق الله عز وجل الإنسان مختلفًا عن سائر المخلوقات، فلقد خلق الله آدم بنفسه ونفخ فيه من روحه، كما أن الملائكة سجدت لأول إنسان وهو آدم عليه السلام، كما أن الله عز وجل جعل من هذا الإنسان هو موضع حكمته وأرسل للبشر رسلًا كي يختصوا بعبادته دونًا عن سائر المخلوقات، كما وردت بعض آيات قرآنية عن كرامة الإنسان ولكن الكرامة كما وصفها الله تعالى مختلفة عن مفاهيم البشر، لذلك إليك ست مواضع توضح مفهوم الكرامة في الإسلام كما يأتي:


الموضع الأول: تكريم الذات



خلق الله عز وجل الإنسان معززًا مكرمًا ويتجلى ذلك في الصورة التي خلقنا الله عليها، وذلك لقوله تعالى: " وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ " من سورة التغابن، كما أن الله عز وجل جعل للإنسان دور كبير في إعمار الأرض وذلك كما في قوله تعالى: " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " من سورة هود، مما سبق يتضح أن تَّكريم الإنسان في الإسلام هو مفهوم يتضمن كلِّ خَيْر وشَّرَف وفضيلة حصل عليها الإنسان.

يتبع