سخر الله لنا العديد والعديد من الأشياء التي تقوم على خدمة الإنسان ، على الرغم من أن هذه المخلوقات قد خلقت لتقوم بمثل هذه المهام، وأن هذا دورها، فمثلًا الشمس تعطي جسم الإنسان فيتامين دال وتعطي الضوء للنباتات التي يتغذى عليها الإنسان كي تقوم بعملية البناء الضوئي ، كل هذه الأمور من باب تسخيرها للإنسان ، أي أن هناك بعض الأمور من حولنا التي تكمل بعضها في سبيل أن يعيش الإنسان حياة كريمة بفضل الله تعالى وحده ، ولتحقيق ذلك سخَّر الله عزَّ وجل للإنسان السَّماوات والأرض وما بينهما وذلك كما في قوله تعالى في كتابه الكريم: " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " من سورة إبراهيم،
وقال تعالى أيضًا:" أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ" من سورة لقمان.