في علم الإدارة باب يختص بالقيادة وكيف يكون القائد ناجح، وما كان وما سيكون يوماً قائدًا انجح من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قاد أمة كاملة من بادية الصحراء غارقة في الجهل والتفرق والصراع، إلى أمة الخير التي فتحت أراضي في شتى بقاع الأرض، ونشرت العدل والامان ورفعت من قيمة الإنسان حتى كتب المؤرخون الغربيون أشهر كتاب بعنوان العظماء مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن عوامل نجاح قيادة النبي صلى الله عليه وسلم، ما يلي:

ثقافة الإسلام

منهج النبي صلى الله عليه وسلم وثقافته منهج وثقافة إسلامية مبنية على قيم ومبادئ أصيلة وهو ما كان سبب قوي وعامل رئيسي في نجاح قيادة النبي صلى الله عليه وسلم. إن أهم ما يسر للنبي صلى الله عليه وسلم النجاح في مهمته وفي قيادة المسلمين هو ثقافة الإسلام ، ف الإسلام دين كامل شامل جمع بين جوانبه كل ما يهم المسلم وشؤون حياته، فقد امتلأت الثقافة الإسلامية بأعلى القيم وأرقاها وأجلها، فقد قامت على المساواة في العرق والسلالة والمستوى الاجتماعي، وفي الجنس إلا ما كان داخلاً في المسؤوليات فكانت التفرقة فيها لصالح الطرف الضعيف. كما قامت الثقافة الإسلامية على العدل لا فرق بين الفقير والغني أمام القانون الإسلامي، فلو سرقت إبنة محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء رضي الله عنها، لقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدها مثلها مثل غيرها كما قال النبي وورد في السيرة المطهرة.

يتبع