من قصص سورة الكهف عن قصة ذي القرنين العبد الصالح الذي آتاه الله القوة والسلطة وسافر البلاد في الشرق والشمال لا يستعمل ولا يستخدم ما أتاه الله من نعم إلا في الخير حتى أنه لما طلب منه قوم يعيشون في خوف من بطش وقهر قوم يأجوج ومأجوج وطلبوا منه مساعدتهم على النجاة من فسادهم وإفسادهم استخدم نعم الله في صالح الناس.

ومنه نستنتج أن :

تعد فتنة القوة الجسدية وفتنة السلطة من أظهر الفتن التي يلمسها الناس في الوقت الحالي حيث أصبح لكل شخص من يستند عليه ويعتبره له عز ومناعة وينسى أن القوة لله جميعا وأن العظمة والسلطان له وحده لا ينازعه فيها أحد وتتعرض سورة الكهف لهذه الفتنة في قصتها الرابعة والتي تبين فضل أنى يكون القوي ذو السلطة شخص مؤمن تقي وعبد صالح لا يظلم ولا يستخدم نعم الله في التسلط على العباد وعلى الضعفاء.