قال غانم و هو يبكي: الامر يتعلق بامي المريضة و لا تستطيع ان تنهض امي!! رق قلب العجوز للصغير غانم و قال له: الم تسمع بمسابقة افضل قصة ستحصل على مكافآة مالية و ستعرض قصتك على الجريدة المحلية .جرب و يمكن ان تكون الرابح .انتاب غانم شعور بالفرح فعانق استاذه و شكره و عاد و هو منشرح مسرور يفكر فقط في الاوراق و الاقلام و القصة و امه المريضة و كيف سيستطيع ان يساعدها .ذهب غانم الى غرفة المعيشة البسيطة و الفقيرة و كانت اخته الكبرى تعتني بامه و تطعمها من حساء الذرة و قد آثر جميع افراد الاسرة امهم فاقتصدوا في الوجبة و تركوا القسط الاكبر لامهم الحبيبة
ذهب غانم للغرفة و بدا يفكر في قصته ما عساها تكون؟ فكر في خطة و هي ان يكتب عن معاناة امه و حاجته الى المال لشراء الدواء ما هو بحاجة اليه الان هو الوصف و ترتيب افكاره و هو يتذكر القواعد اللغوية التي حرص استاذه على تعليمها اياه و لم ينسى علامات الترقيم .بعد جهد جهيد انهى قصته المعبرة كانت فيها مقاطع مؤثرة من قبيل انين امه الذي يسمعه في الليل و بكاءها الذي يشق ظلام الليل فيسمعها غانم و يتقطع قلبه حزنا و كمدا عليها و بالطبع لم يكمل القصة فالاقدار الاتية هي التي ستجعل القصة مكتملة بشكل واقعي ملموس و مؤلم ايضا! ذهب غانم الى المدرسة و بشائر الفرح تكتنف وجهه الطفولي الجميل و هو يحيي زملائه لكن لا احد ابدى اهتماما به كان الجميع متحلقا حول الاستاذ و يعطونه اوراق القصص التي كتبوها فيعلق على هذه ....
تابعونا في الجزء 3