×°
عِشِ اِبقَ اِسمُ سُد . قُد جُد مُرِ اِنهَ رِفِ
اِسرِ نَل غِظِ اِرمِ صِبِ . اِحمِ اِغزُ اِسبِ رُع زَع دِلِ
اِثنِ... نُل!
.
نعم إنها ابيات شعرية عربية..
و المتنبيء وما يفعل بأفعال الأمر
تعتبر هذي الأبيات، ثاني الأبيات التعجيزية في لغة الضاد بعد البيت *ألمٌ ألمّ*
وقد استخدم فيها المتنبيء أفعال الأمر
ومعاني الأفعال الواردة كالآتي: عِش: فعل أمر من العيش، وابق: فعل أمر مشتق من البقاء، واسم: المقصود بها العلوّ، وسد: أي كن سيدًا، وقُد: فعل أمر يشير إلى قائد الخيل، ومر: من الأمر أيْ أعطِ الأوامر، وانْهَ: فعل أمر والمقصود به النهي، ورِ: من الورى، وهو داء في الجوف أي أصب رئات أعدائك وأوجعهم، وفِ فعل أمر من الوفاء، واسْرِ: بمعنى سر إلى أعدائك بجيوشك لتسأصلهم، ونلْ: أي نل ما تريد من أعدائك، وعِظْ: فعل أمر مشتق من الغيظ والمقصود هنا إغاظة الحساد، وارمِ: من الرماية والمقصود ارمِ بسهمك مَن يبغضك، وصِب: من الإصابة أي اجعل سهمك يصيب الهدف، احمِ: فعل أمر من الحماية، واغزُ: أي اغزُ أعدائك، ورع: من الروع أي أخف أعداءك وأفزعهم، وزع: من وزعه أي بمعنى كف أعداءك، ودِ: مشتقة من الدية بمعنى احمل الدية عمن تجب عليه، وَلِّ: من الولاية فولي من تريد على البلدان، واثنِ: بمعى الرد أي رد الأعداء عن مطامعهم، ونل: من النوال بمعنى أعطِ مثل السحاب من فضلك وكرمك.
فالمتنبي هنا يوجه كلامه لعضد الدولة بأسلوب الأمر، وليس المقصود الأمر بل المقصود الحثّ على فعل المكارم..
فكل المعاني التي أراد إيصالها المتنبي هي المعاني التي تغنّى بها العرب وعدَّها من الفروسية!
_
دمتم بود